حديث الجمعة / الحلقة 78 : آداب الضيافة في الإسلام.- الدكتور احمد بن محمد فاضل
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الجمعة:
الحلقة: (78)
حديث الجمعة:
الحلقة: (78)
آداب الضيافة في الإسلام.
الحمد لله رب العالمين، أمرنا عباده بالبر والإحسان إلى الناس أجمعين، مؤمنهم وكافرهم، وتقيهم وفاجرهم، نحمده سبحانه حمدا كثيرا لا نهاية لعدده، ونشكره شكر العارفين لقدره، ونصلي ونسلم على سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله، ومجتباه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد؛
فإن مما يكثر في عطلة الصيف التزاورَ بين الأسر، وهذا يقتضي منا الحديث عن أدب الضيافة، وما من شك أن الضيافة من مكارم الأخلاق وقيمه الفاضلة التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- كان أعظم الناس إكراما للضيف وإحسانا له على الإطلاق، حتى في الجاهلية وقبل الإسلام، فقد وصفتْه أم المؤمنين خديجة –رضي الله عنها- بذلك لما دخل عليها فزعًا مما لقي في غار حراء بعد نزول الآيات الأول من سورة “العلق” وقال: «زملوني زملوني» فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي؟» فقالت خديجة: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ” [أخرجه البخارس ومسلم].
ثم إن الصحابة الكرامَ –رضوان الله عليهم- ضربوا في إكرام الضيف أروع الأمثلة، ومن قَصَصِهم ما ورد في صحيح مسلم أن أبا طلحة وامرأته -رضى الله عنهما- نزل بهما ضيف، فَقَالَ أبو طلحة لِامْرَأَتِهِ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قَالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ، (أي: ألهيهم بشيء) فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئِ السِّرَاجَ، وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ، فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ، قَالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «قَدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ» فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ , يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ , وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا , وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ، وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة الحشر الآية: 9] أخي القارئ الكريم: إذا كانت الضيافة من متأكدات الإسلام فإن ثمة آدابا ينبغي مراعاتها على المضيف وهو صحب الدار، وعلى الضيف الزائر، فالآداب المتعلقة بالمضيف صاحب الدار كثيرة، منها: الترحيب بالضيف وملاطفته وإيناسه وحسن استقباله، والإقبال إليه بالوجه إذا تحدث، والحذر من الإشاحة عنه أو السخرية بحديثه.
فعن ابن عباس -رضى الله عنهما- قال: لما قدم وفد عبد القيس على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَرْحَبًا بِالقَوْمِ، أَوْ بِالوَفْدِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَدَامَى…» [أخرجه البخاري] والذي لا شك فيه أن استقبال الرجل لضيوفه بعبارات الترحيب وما شابهها، تدخل السرور والأنس عليهم.
ومن الآداب أيضا تقديم الأكبر فالأكبر، وتقديم الأيمن فالأيمن: فينبغي على من أضاف قومًا أن يقدم أكبرهم ويخصه بمزيد عناية، وذلك لحث النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك في غير ما حديث، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال “أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَاءَنِي رَجُلاَنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ، فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا” [أخرجه الشيخان].
وعند الترمذي من حديث أَنَس بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَال: جَاءَ شَيْخٌ يُرِيدُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَبْطَأَ القَوْمُ عَنْهُ أَنْ يُوَسِّعُوا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا.
وإذا أراد الضيف أن يغادر فمن المستحب الخروج معه إلى باب الدار لتشيعه، وهذا من تمام الضيافة، وحسن الرعاية للضيف، وتأنيسه حتى يغادر الدار، ومما أوثر عن السلف في هذا أن أبا عبيد القاسم بن سلام زا رأحمد بن حنبل -رحمه الله- قال أبو عبيد: «فلما أردت القيام قام معي، قلت: لا تفعل يا أبا عبد الله، فقال: قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه.
أما الحديث عن آداب الضيف فكثير أيضا، منها: ألا يزيد في الإقامة عند أحد عن ثلاثة أيام، وفي الصحيحين من حديث سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ» قَالَ: وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».
ثم من آداب الضيف أن يجلس في مكان مناسب، فلا يجلس في المكان الذي يرى فيه الباب، ويرى ما وراء الباب إذا انفتح، وما وراء الستار؛ حتى لا يطَّلع على عورات صاحب البيت.
ثم إذا قدم له طعام فليدع لرب البيت، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا أكل عند أحد دعا له بقول: «اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم». رواه مسلم.
وعن أنسٍ -رضى الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبزٍ وزيتٍ، فأكل، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلَّت عليكم الملائكة» رواه أصحاب السنن.
تلكم أهم الآداب التي ينبغي للمضيف والضيف أن يقوما برعايتها حتى يتحليا بما جاء عن ديننا الإسلامي الحنيف، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل آمين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صوت سوس : الدكتور / أحمد بن محمد فاضل
أما بعد؛
فإن مما يكثر في عطلة الصيف التزاورَ بين الأسر، وهذا يقتضي منا الحديث عن أدب الضيافة، وما من شك أن الضيافة من مكارم الأخلاق وقيمه الفاضلة التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- كان أعظم الناس إكراما للضيف وإحسانا له على الإطلاق، حتى في الجاهلية وقبل الإسلام، فقد وصفتْه أم المؤمنين خديجة –رضي الله عنها- بذلك لما دخل عليها فزعًا مما لقي في غار حراء بعد نزول الآيات الأول من سورة “العلق” وقال: «زملوني زملوني» فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي؟» فقالت خديجة: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ” [أخرجه البخارس ومسلم].
ثم إن الصحابة الكرامَ –رضوان الله عليهم- ضربوا في إكرام الضيف أروع الأمثلة، ومن قَصَصِهم ما ورد في صحيح مسلم أن أبا طلحة وامرأته -رضى الله عنهما- نزل بهما ضيف، فَقَالَ أبو طلحة لِامْرَأَتِهِ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قَالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ، (أي: ألهيهم بشيء) فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئِ السِّرَاجَ، وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ، فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ، قَالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «قَدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ» فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ , يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ , وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا , وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ، وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة الحشر الآية: 9] أخي القارئ الكريم: إذا كانت الضيافة من متأكدات الإسلام فإن ثمة آدابا ينبغي مراعاتها على المضيف وهو صحب الدار، وعلى الضيف الزائر، فالآداب المتعلقة بالمضيف صاحب الدار كثيرة، منها: الترحيب بالضيف وملاطفته وإيناسه وحسن استقباله، والإقبال إليه بالوجه إذا تحدث، والحذر من الإشاحة عنه أو السخرية بحديثه.
فعن ابن عباس -رضى الله عنهما- قال: لما قدم وفد عبد القيس على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَرْحَبًا بِالقَوْمِ، أَوْ بِالوَفْدِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَدَامَى…» [أخرجه البخاري] والذي لا شك فيه أن استقبال الرجل لضيوفه بعبارات الترحيب وما شابهها، تدخل السرور والأنس عليهم.
ومن الآداب أيضا تقديم الأكبر فالأكبر، وتقديم الأيمن فالأيمن: فينبغي على من أضاف قومًا أن يقدم أكبرهم ويخصه بمزيد عناية، وذلك لحث النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك في غير ما حديث، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال “أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَاءَنِي رَجُلاَنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ، فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا” [أخرجه الشيخان].
وعند الترمذي من حديث أَنَس بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَال: جَاءَ شَيْخٌ يُرِيدُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَبْطَأَ القَوْمُ عَنْهُ أَنْ يُوَسِّعُوا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا.
وإذا أراد الضيف أن يغادر فمن المستحب الخروج معه إلى باب الدار لتشيعه، وهذا من تمام الضيافة، وحسن الرعاية للضيف، وتأنيسه حتى يغادر الدار، ومما أوثر عن السلف في هذا أن أبا عبيد القاسم بن سلام زا رأحمد بن حنبل -رحمه الله- قال أبو عبيد: «فلما أردت القيام قام معي، قلت: لا تفعل يا أبا عبد الله، فقال: قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه.
أما الحديث عن آداب الضيف فكثير أيضا، منها: ألا يزيد في الإقامة عند أحد عن ثلاثة أيام، وفي الصحيحين من حديث سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ» قَالَ: وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».
ثم من آداب الضيف أن يجلس في مكان مناسب، فلا يجلس في المكان الذي يرى فيه الباب، ويرى ما وراء الباب إذا انفتح، وما وراء الستار؛ حتى لا يطَّلع على عورات صاحب البيت.
ثم إذا قدم له طعام فليدع لرب البيت، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا أكل عند أحد دعا له بقول: «اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم». رواه مسلم.
وعن أنسٍ -رضى الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبزٍ وزيتٍ، فأكل، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلَّت عليكم الملائكة» رواه أصحاب السنن.
تلكم أهم الآداب التي ينبغي للمضيف والضيف أن يقوما برعايتها حتى يتحليا بما جاء عن ديننا الإسلامي الحنيف، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل آمين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صوت سوس : الدكتور / أحمد بن محمد فاضل
Aucun commentaire